كشفت "الوكالة الأوروبية لحرس الحدود والسواحل "فرونتكس" في تقريرٍ لها، عن تسجيل نحو 330 ألف محاولة من قبل المهاجرين وطالبي اللجوء لعبور الحدود الخارجية لدول الاتحاد الأوروبي بطريقة غير شرعية في العام الماضي.
وقال التقرير إن الرقم المذكور، هو الأعلى تسجيلاً منذ عام 2016، بزيادة بلغت 64% مقارنة بعام 2021، لافتةً أن السوريين والأفغان والتوانسة شكلوا معاً نحو 47% من المحاولات الموثقة لعبور الحدود الأوروبية، مشددةً على أن عدد السوريين تضاعف إلى نحو 94 ألفاً.
وأشارت "فرونتكس" إلى تسجيل نحو 146 ألف محاولة دخول عبر طريق غرب البلقان، ونحو 43 ألف محاولة عبر طريق شرق البحر المتوسط، وكان السوريون في مقدمة طالبي اللجوء القادمين عبر هذه الطرق.
وبيّنت أن السوريين حلوا رابعاً بعد المصريين والتوانسة والبنغلاديشيين في محاولات العبور من طريق وسط البحر المتوسط أي أكثر من 102 ألف محاولة، وثالثاً بعد الجزائريين والمغاربة من طريق غرب البحر المتوسط نحو 15 ألف محاولة.
وفي وقتٍ سابق قالت "وكالة الاتحاد الأوروبي للجوء"، إنها تتوقع استمرار ارتفاع أعداد طلبات اللجوء في دول الاتحاد الأوروبي خلال عام 2023، وخصوصاً في ألمانيا، لافتةً إلى أن أغلب طالبي اللجوء ينحدرون من سوريا وأفغانستان وتركيا، إضافة إلى أوكرانيا، وفق وكالة الأنباء الألمانية.
وقالت رئيسة الوكالة "نينا غريغوري": "من الواضح تماماً أن تزايد أعداد الطلبات سيستمر في المستقبل المنظور"، مضيفة أن عدم الاستقرار والتهديدات التي يتعرض لها الأمن العالمي تعد سمات عالم اليوم، داعية إلى تحقيق "أوجه تقدم" في إصلاح نظام اللجوء والهجرة المخطط له بالاتحاد الأوروبي.
ولفتت المسؤولة الأوروبية، إلى أن التطورات الجيوسياسية خلال عامي 2021 و2022 "ستسفر عن تأثيرات مباشرة على الاحتياج لحماية دولية، وستؤدي إلى تزايد النزوح إلى دول الاتحاد الأوروبي".
وأشارت إلى استقبال نحو 790 ألف طلب لجوء في الاتحاد الأوروبي منذ مطلع العام الحالي وحتى شهر تشرين الأول الماضي، بزيادة نسبتها 54% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2021، لكن هذه الأعداد لا تزال أدنى من مثيلتها في عامي 2015 و2016.