شهدت سلوفينيا زيادة كبيرة في أعداد المهاجرين غير الشرعيين الذين حاولوا دخول أراضيها خلال العام 2022، حيث تم اعتراض أكثر من 32 ألف لاجئ على حدود البلاد، وهو ما يعادل أكثر من ثلاثة أضعاف عددهم خلال العام 2021.
وقالت الشرطة السلوفينية في تقريرٍ صادرٍ عنها، إن البلاد شهدت في العام 2022 زيادة في وصول الوافدين غير المصرح لهم، مبينةً أن ضغط الهجرة زاد بشكل كبير على طول منطقة كابوديستريا الحدودية، حيث ارتفعت محاولات الدخول غير المصرح به بأكثر من 55%.
وأظهرت البيانات التي قدمتها الإدارة المركزية للشرطة، أنه تم اعتراض أكثر من 32 ألف مهاجر على حدود البلاد، أي أكثر من ثلاثة أضعاف الذين جرى اعتراضهم في العام 2021، وهم 10.198 مهاجراً فقط. وكان معظم الذين تم اعتراضهم من مواطني أفغانستان والهند وبوروندي وكوبا.
ومن المرجح أن ارتفاع عدد الوافدين من بوروندي وكوبا يرجع إلى التأشيرات الميسرة التي تمنحها صربيا لمواطني هذين البلدين، الذين يمكنهم بعد ذلك الاستمرار في التوجه شمالاً على طول طريق البلقان، التي تقول عنها منظمة العفو الدولية بأنها الممر الذي يتم فيه "التخلي عن المهاجرين وطالبي اللجوء ليصبحوا ضحايا عمليات الإعادة غير القانونية".
وأكد تقرير الشرطة أن عدد طلبات الحماية الدولية في العام 2022، ارتفع بشكل كبير وبلغ أكثر من 31.500 طلب، مقارنة بأعداد العام 2021، التي بلغت حينها 5.650 طلباً.
وكانت السلطات السلوفينية قد سجلت في الأشهر الأخيرة، عدداً متزايداً من المواطنين الروس الذين يحاولون دخول البلاد دون إذن، وقال المراقبون إن هذا على الأرجح يأتي في محاولة للتهرب من التجنيد الإجباري للحرب في أوكرانيا.
ووفقاً لإحصائيات محلية فإن معظم طلبات الحماية الدولية المؤقتة البالغ عددها 7600 جاءت في عام 2022 من قبل مواطنين روس وأوكرانيين.