مع اقتراب الذكرى الأولى للغزو الروسي لأوكرانيا، تجاوزت موجة اللجوء من أوكرانيا نظيرتها بين عامي 2014 و2016، حيث اشتكت وزيرة الداخلية الألمانية "نانسي فيزر" من التوزيع غير العادل للاجئين الأوكرانيين في الدول الأوروبية.
وقال مكتب الإحصاء الاتحادي الألماني إن نحو 1.1 مليون شخص وصلوا إلى ألمانيا من أوكرانيا في عام 2022، وهو ما يتجاوز تدفق المهاجرين من الشرق الأوسط بين عامي 2014 و2016
وأضاف أن ثلثي المهاجرين من أوكرانيا وصلوا في الأشهر الثلاثة الأولى بعد الغزو الروسي بين آذار وأيار من العام الماضي، مشيراً إلى أنه باستثناء أولئك الذين عادوا إلى أوكرانيا، بلغ عدد المهاجرين الأوكرانيين إلى ألمانيا 962 ألفاً في العام الماضي، أي أكثر من 834 ألفا جاءوا من سوريا وأفغانستان والعراق مجتمعين بين عامي 2014 و2016. وأضاف أن هذا جعل الأوكرانيين بحلول أكتوبر تشرين الأول 2022 ثاني أكبر جالية أجنبية في ألمانيا بعد الأتراك.
وفي يوم الخميس الفائت، عُقدت قمة خاصة باللاجئين جمعت وزرات الداخلية في الولايات والوزارة الاتحادية ومنظمات محلية، وقبل القمة بأيام قالت وزيرة الداخلية الألمانية، نانسي فيزر، لصحيفة "بيلد أم زونتاغ" الألمانية "إذا جاءت موجة لاجئين كبرى أخرى من أوكرانيا، فيجب توزيع اللاجئين في أوروبا بشكل أفضل.
وأكدت أنه يجب تخفيف العبء عن الدول المجاورة لأوكرانيا في شرق أوروبا بصفة خاصة، وقالت: "بولندا استقبلت حتى الآن ما يفوق 1.5 مليون لاجئ من أوكرانيا، واستقبلت إسبانيا 160 ألف لاجئ. لا يمكن أن يبقى الوضع كذلك".
ورفضت فيزر وضع سقف لاستقبال الأوكرانيين في ألمانيا: "ثمانية من كل عشرة لاجئين وصلوا إلى ألمانيا العام الماضي هم من أوكرانيا، أي أكثر من مليون شخص". وأضافت الوزيرة الألمانية: "لا يمكن تحديد حد لدخول النساء والأطفال الذين فروا من أوكرانيا".
وتعتزم فيزر استقبال مسؤولين من مؤتمر وزراء الداخلية (المحليين للولايات الألمانية) وكذلك من المنظمات المحلية خلال قمة عن اللاجئين بالعاصمة الألمانية برلين يوم الخميس. ومن المقرر أن يتم تناول موضوع الحد من تدفق الهجرة غير الشرعية إلى ألمانيا خلال هذه القمة أيضاً. وتعتزم الوزيرة جعل موضوع إعادة طالبي اللجوء المرفوضين محور تركيز القمة.