دعا مجلس البلديات المحلية في ألمانيا، حكومة البلاد إلى الحد من تدفق طالبي اللجوء، لافتاً إلى أن البلديات تعاني من الإنهاك، وأن المباني المخصصة لإيواء اللاجئين لا تزال مكتظة، ونسبة كبيرة منهم لم يتم إدماجهم.
وحذرت البلديات من أن الحكومة الفيدرالية لم تغطِ تكاليف إقامة اللاجئين بالكامل منذ عام 2022، مما يستوجب توقع عجز بنحو ملياري يورو.
من جانبها كشفت وزارة الداخلية الألمانية، عن تقديم أكثر من 440 ألف شخص، بينهم نحو 73 ألف سوري، طلبات لجوء في ألمانيا خلال عام 2022.
وقالت الوزارة إن السوريين حلوا في المرتبة الأولى بعدد طلبات اللجوء لعام 2022، التي بلغت بالمجمل 245 ألف طلب بعد استثناء الأوكرانيين.
وخلال الشهر الماضي، قامت السلطات القبرصية بالتنسيق مع الحكومة الألمانية والجهات المعنية في مؤسسات الاتحاد الأوروبي، بنقل 48 شخصاً من طالبي اللجوء لديها إلى ألمانيا، في إطار مخطط تجريبي سيشهد في نهاية المطاف استقبال برلين لـ 500 طالب لجوء من الجزيرة القبرصية.
وقالت وزارة الداخلية القبرصية في بيانٍ لها "إن نقل طالبي اللجوء الـ48 تم بآلية تضامن تابعة للاتحاد الأوروبي للانتقال الطوعي لطالبي اللجوء وإعادة توزيعهم”، وأضافت "هذه العملية هي الأولى من نوعها من ضِمن سلسلة مشابهة سيتم تنفيذها في الأشهر المقبلة".
وأشار البيان إلى أن نقل طالبي اللجوء تم بالتعاون مع دائرة اللجوء الأوروبية والمفوضية الأوروبية والمنظمة الدولية للهجرة والسلطات الألمانية.
وتلقت ألمانيا خلال الأشهر الستة الأولى من العام الفائت أكبر نسبة من طلبات اللجوء من نظيراتها في دول الاتحاد الأوروبي بعدد تجاوز 47 ألف طلب لجوء.
وكان الاتحاد الأوروبي قد أعلن في وقتٍ سابق أن عدد المتقدمين بطلبات اللجوء في الدول الأوروبية خلال الربع الثاني من العام 2020 انخفض بنسبة 69 % مقارنة بالربع الأول، وبنسبة 68 % مقارنة بالفترة ذاتها من العام 2019.