ذكر موقع "مهاجر" نيوز المختص بنقل أمور اللاجئين، أن فتاة صغيرة تقيم في مركز "مانستون" في بريطانيا المخصص لاستقبال الوافدين الجدد من اللاجئين والمهاجرين، ألقت رسالة استنجاد داخل زجاجة من فوق سياج المركز إلى أحد الصحفيين، نقلت فيها الظروف السيئة التي يعانون منها.
وقال الموقع إن الفتاة وصفت في رسالتها التي كُتبت بلغة إنكليزية بسيطة، مركز الاستقبال بـ "السجن"، مشيرةً إلى أن مسؤولي المركز منعوهم من الخروج، حيث طالبت المنظمات والصحفيين عبر الرسالة بمساعدة العائلات المحتجزة في المركز.
وحول مضمون الرسالة التي التقطها صحفي في وكالة "PA"قالت الفتاة: "نشعر كأننا في سجن، ليس لدينا هاتف ولا مال، نحن حقاً بحاجة إلى مساعدتك، الرجاء مساعدتنا نريد التحدث إليك لكنهم لا يسمحون لنا بالخروج".
وأردفت "هناك 50 عائلة محتجزة في المركز منذ أكثر من 30 يوماً، وإن النساء الحوامل والمرضى بحاجة إلى المساعدة".
كما اشتكت الفتاة من الطعام السيء جداً والذي يجعلهم يشعرون بالمرض، وأشارت إلى وجود حالة سيئة لطفل من ذوي الاحتياجات الخاصة، يتعرض للإهمال، ولفتت إلى وجود كثير من الأطفال في المركز قائلةً، "لا ينبغي أن يكونوا هنا، يجب أن يكونوا في مدرسة وليس في سجن".
وبحسب الموقع، تضع السلطات البريطانية في المركز الذي يقع شرق إنكلترا، أكثر من 4 آلاف طالب لجوء، في حين أن القدرة الاستيعابية للمركز لا تتجاوز 1600 شخص، حيث ترغمهم على البقاء فيه لفترات طويلة، على الرغم من أنه مخصص لاستقبال الوافدين الجدد لمدة 24 ساعة فقط، قبل توجيههم إلى أماكن أخرى.
وكانت صحيفة "الغادريان" قد اتهمت في تقريرٍ لها، الثلاثاء، السلطات البريطانية بالضغط على القاصرين المحتجزين في "مانستون" لإرغامهم على الكذب بشأن أعمارهم وتجاوزهم للسن القانوني، وهو الأمر الذي نفته وزارة الداخلية أيضاً.
وقال التقرير إن السلطات زعمت أنها أجلت بعض المقيمين في المركز لتخفيف الضغط على النزلاء، وأضاف آن القرارات التي اتخذتها وزيرة الداخلية "سويلا بريفرمان" أدت مباشرة إلى الاكتظاظ وتفشي الجرب والدفتيريا في مركز آخر للمهاجرين في كينت.
وفي أواخر تشرين الأول الفائت ألقى رجل بريطاني قنابل حارقة مثبتة بألعاب نارية على مركز للمهاجرين في مدينة دوفر الساحلية بجنوب إنجلترا ثم انتحر.
وقالت شرطة كينت إن شخصا في سيارة ألقى ما بين عبوتين وثلاث عبوات حارقة على المبنى، وأضافت في بيانٍ لها " تم تسجيل إصابة شخصين بجروح طفيفة داخل المركز، وتم تحديد هوية المشتبه به ومكانه بسرعة كبيرة في محطة بنزين قريبة وتأكد موته".