برلين تعتزم استقبال 500 لاجئ سوري وعراقي من لبنان

تعتزم ولاية برلين الألمانية استقبال 500 لاجئ سوري وعراقي من المقيمين في لبنان والذين من المتوقع وصولهم قبل نهاية عام 2021 الجاري.

وأصدر وزير الداخلية المحلي في الولاية، أندرياس جايزل مرسوماً بالسماح باستقبال هؤلاء اللاجئين في الولاية، حسبما أعلنت وزارته يوم الاثنين 26 من تموز.

وقال جايزل إن التنسيق بين السلطات الاتحادية وسلطات الولايات قد اكتمل بنجاح، ويمكن استقبال أولى الدفعات من العائلات اللاجئة في برلين هذا العام.

ومن المخطط استقبال 100 شخص معرض للخطر بشكل خاص من لبنان إلى برلين كل عام في غضون خمس سنوات.

وأصدر مجلس الشيوخ في برلين، أمس الثلاثاء 27 من تموز، مرسوماً يمهد الطريق أمام العاصمة الألمانية لاستقبال الأشخاص المحتاجين للحماية الذين فروا إلى لبنان، بحسب ما نقل موقع العاصمة الرسمية لبرلين.

وجاء في القرار أنه بعد تنسيق شامل بين السلطات الفيدرالية وسلطات الولايات، والتأخير الحاصل بسبب تفشي جائحة كورونا المستجد، صدر مرسوم باستقبال الدولة للمستضعفين في لبنان، بالتشاور مع وزارة الداخلية الاتحادية، من قبل مجلس الشيوخ في برلين.

وتنص الفقرة الأولى من المادة 23 من قانون الإقامة الألماني على أن توزيع تصاريح الإقامة الإنسانية المتخصصة، يتطلب موافقة وزارة الداخلية الفيدرالية، ولا يمكن اتخاذ القرارات من قبل الولايات بشكل مستقل.

وفقاً لبيان مجلس الشيوخ، فقد قرر المجلس في أواخر عام 2018، تطوير برنامج استقبال من شأنه أن يوفر المساعدة الإنسانية للفئات الضعيفة بشكل خاص.

وقال عضو مجلس الشيوخ عن وزارة الداخلية في برلين، أندرياس جيزل، في البيان، إن التركيز الرئيسي للخطة هو على الأشخاص الذين يحملون الجنسية السورية والعراقية، ويقيمون حالياً في لبنان.

وسيتم تنفيذ البرنامج خارج نطاق عملية اللجوء الشائعة، وسيتم اختيار المستفيدين قبل النقل، ولن يضطروا إلى التقدم بطلب للحصول على اللجوء في ألمانيا.

وقال جيزل إن عملية الاختيار، التي يتم إعدادها حالياً، ستتم بمساعدة المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وستجري شرطة ولاية برلين بعد ذلك فحصاً أمنياً بدعم من وكالات الأمن الفيدرالية، وتوقع جيزل وصول العائلات الأولى إلى برلين في وقت لاحق من هذا العام.

وفي منتصف العام الفائت أصدر مجلس الشيوخ في برلين، التي يبلغ عدد سكانها 3.6 مليون نسمة، مرسوماً لجلب 300 لاجئ من الفئات الأشد ضعفاً من اليونان إلى ألمانيا، للتخفيف من الظروف الإنسانية المقفرة في مخيمات اللاجئين اليونانية مثل موريا، التي كانت في ذلك الحين أكبر معسكرات المهاجرين المتوجهين إلى أوروبا، والذي فر اللاجئون منه بعد احتراقه في أوائل أيلول عام 2020

كما تطوعت ولاية “تورينجيا” الفيدرالية لاستقبال ما لا يقل عن بضع مئات من المهاجرين في العام الماضي، لكن وزير الداخلية الفيدرالي، هورست سيهوفر أوقف كل المحاولات الداعية لذلك.

وشاركت ألمانيا في اتفاقية الاتحاد الأوروبي لنقل حوالي 1600 قاصر غير مصحوبين بذويهم وأقاربهم من الجزر اليونانية، بين نيسان 2020 ونيسان 2021.

وجلبت ألمانيا أكثر من 12 رحلة طيران 2765 شخصاً بحاجة إلى الحماية من اليونان إلى ألمانيا، ووزع الوافدون بين الولايات، لتهبط آخر الرحلات المنسقة من قبل الحكومة الاتحادية، في 22 من نيسان الماضي.

وفي أواخر حزيران، وقعت 33 مدينة أوروبية إعلانًا لتأسيس "التحالف الدولي للملاذات الآمنة"، الذي يتحد أعضاؤه في استعدادهم لاستقبال المزيد من اللاجئين والمهاجرين.

وانضم التحالف الدولي إلى تحالف الموانئ الآمنة الألماني، الذي أعلن أنه سيستقبل المهاجرين واللاجئين الذين تم إنقاذهم من ضائقة في البحر أو تقطعت بهم السبل في مخيمات مكتظة على الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي.

وأحصى تقرير صادر عن الأمم المتحدة، في 18 من حزيران 2020، وجود نحو 6.6 مليون لاجئ سوري، يعيش نحو 900 ألف لاجئ منهم في لبنان، في ظل ظروف معيشية صعبة، ويعاني لبنان ​​من أسوأ أزمة اقتصادية منذ الحرب الأهلية التي استمرت من عام 1975 حتى عام 1990.

ذات صلة