السوري في الدنمارك بين قرار جائر ... ومصير مجهول

أثارت قرارات السلطات الدنماركية الأخيرة مخاوف اللاجئين السوريين بعد البدء بإلغاء الإقامات لديها لإعادتهم إلى وطنهم الأم، وجاء القرار بعد اعتبار الدنمارك مناطق دمشق وريفها أماكن آمنة.
تقرير لصحيفة "الغارديان" البريطانية نقل عن اللاجئة السورية، أسماء ناطور، قولها: " إن كان بشار الأسد يقتلنا بالصواريخ فإن الحكومة الدنماركية تشن علينا حربا نفسية". وتعتبر الناطور واحدة من ألف حالة ستطالهم الخطوة بحسب منظمات إنسانية دنماركية، وكان زوجها قد أصيب عقب تلقيه قرار الترحيل بسكتة دماغية .
في السياق اطلعت التلغراف على إحدى الرسائل المرسلة لبعض اللاجئين جاء فيها "إذا لم تسافر إلى خارج الدنمارك طواعية، يمكننا إرسالك إلى سوريا". من جانبها أعربت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للمنظمة الدولية، عن "القلق" حيال قرار كوبنهاغن العائد إلى الصيف الماضي، رغم تعليق عمليات الترحيل في الآونة الراهنة في ظل غياب الروابط بين الحكومة الدنماركية والنظام السوري.
وقالت المفوضية في بيان صدر عنها: "لا تعتبر المفوضية التحسنات الأمنية الأخيرة في أجزاء من سوريا جوهرية بما فيه الكفاية، ومستقرة أو دائمة لتبرير إنهاء الحماية الدولية لأي مجموعة من اللاجئين"، مضيفة أنها "تواصل دعوتها لحماية اللاجئين السوريين وتطالب بعدم إعادتهم قسراً إلى أي مكان في سوريا، بغض النظر عن المسيطر على المنطقة المعنية"
هذا وتتبع الدنمارك سياسة استقبال متشددة بهدف تحقيق "صفر طالب لجوء"، وتشجع على العودة الطوعية للسوريين مقابل مبالغ مالية، ويذكر أنّ السلطات ألغت  حتى الآن أكثر من 205 إقامات، ما جعل الدنمارك أول دولة في الاتحاد الأوروبي تحرم السوريين من وضع اللجوء. 

ذات صلة