أعلنت بلدية "عين بعال" جنوبي لبنان أنها بصدد إصدار "بطاقات خاصة" للأجانب والسوريين المقيمين في البلدة، محذرةً الـ "غير متعاونين" باتخاذ إجراءات قانونية بحقهم.
وطالبت البلدية في بيانٍ لها، من اسمتهم الإخوة الأجانب من السوريين وغيرهم، الحضور إلى مركز بلدية عين بعال خلال الدوام الرسمي وذلك قبل تاريخ 25/1/2023، لكون البلدية بصدد إصدار بطاقات خاصة بالمقيمين الأجانب داخل البلدة.
وأضاف البيان أنه على الأجانب الحضور بشكل شخصي إلى مركز البلدية، مع إحضار صورة عن الهوية وصورة عن دفتر العائلة وصورة شمسية.
وهددت البلدية بالقول "كل من يتخلف عن الحضور والاستحصال على بطاقة سيتم اتخاذ إجراءات قانونية بحقه"، لافتةً إلى أن قرارها يأتي "حرصاً على المصلحة العامة والنظام العام"، من دون أي توضيحات أخرى.
وليست المرة الأولى التي تتخذ فيها البلدات اللبنانية قرارات منفصلة بحق للاجئين السوريين في البلاد، حيث أصدرت بلدية رأس بعلبك خلال العام الفائت، قراراً يحدد أجر السوري الذي يعمل من الساعة الثامنة صباحاً وحتى الثالثة ظهراً بـ 40 ألف ليرة لبنانية، أما أجر العاملة المنزلية فهو 10 آلاف ليرة في الساعة الواحدة.
كما منعت البلدية اللاجئين السوريين الذين يعيشون فيها من استقبال الضيوف القادمين من خارج البلدة خلال فترات الليل.
فيما أصدرت بلدية "دير الأحمر" التابعة لمحافظة بعلبك تعميماً "عنصرياً" بحق العمال السوريين الموجودين في البلدة، حيث حددت الأجور التي يجب أن يتقاضاها العمال السوريون هناك، وحذرت العمال القاطنين في البلدة من مغادرتها بهدف العمل في البلدات الأخرى خلال فصل الصيف وأشارت إلى أن عقوبة الانتقال للعمل ستكون الترحيل من البلدة فوراً.
ويستضيف لبنان 660 ألف طفل سوري لاجئ في سن الدراسة، وتشير تقارير منظمات دولية إلى أن نحو نصفهم لا يذهبون إلى المدرسة، وارتفعت ظاهرة التسرّب من المدارس فيما بينهم في ظل الأزمة الاقتصادية التي يمرّ بها لبنان والتي ألقت بظلالها على السوريين.