إسبانيا: إيقاف مسؤول سابق بتهمة الاعتداء الجنسي على مهاجرين قاصرين

أوقفت السلطات الإسبانية طبيبا ومستشارا سابقاً للصحة في مدينة سبتة ووضعته قيد الاحتجاز، وذلك بتهمة ارتكاب اعتداءات جنسية بحق أطفال مهاجرين غير مصحوبين بذويهم، قدموا من المغرب أثناء أزمة الهجرة في أيار عام 2021.
وقال تلفزيون (RTVE) الإسباني الرسمي، إن السلطات أوقفت المسؤول والعضو السابق في الحزب الشعبي، ومؤسس حزب "سبتة فانزا"، خافيير غيريرو، بشبهة الاعتداء الجنسي على قاصرين مهاجرين غير مصحوبين من المغرب كانوا يقيمون في مركز استقبال في الجيب الإسباني شمال المغرب.
وأضاف أن الطبيب اعتدى جنسيا على أطفال من المغرب دخلوا إلى سبته بطريقة غير شرعية عام 2021، مشيراً إلى أن السلطات حينها لم تستطع احتواءهم جميعا لا سيما القاصرين والأطفال، فطلبت مساعدة السكان لإيوائهم.
وأشار إلى أن الطبيب بادر إلى فتح أبوابه للقاصرين المهاجرين، بينما أعيد معظم المهاجرين إلى المغرب في الأيام التي تلت دخولهم، وبقي 820 طفلا وقاصراً في سبتة.
ولفت أن خافيير مُنع من زيارة مركز إيواء القاصرين، عقب شكاوى من أطفال مغاربة، وبعد تحقيق استمر نحو عام فتشت السطات منزله ومكتبه واعتقلته على مرأى من زوجته وأطفاله.
وقالت أعلى محكمة في مقاطعة الأندلس، وتتمتع بالاختصاص القضائي في سبتة إن "المحكمة وافقت على وضع الطبيب خافيير رهن الاعتقال بانتظار المحاكمة، دون إمكانية الإفراج المشروط عنه، على خلفية الارتكاب المفترض لجريمة تتعلق بالاعتداء الجنسي على قاصرين"،
وأضافت أن "المشتبه به أدلى بإفادة في المحكمة، لكنه رد فقط على أسئلة وجهها فريق الدفاع عنه، مبينةً أنها ستواصل التحقيقات من دون كشف مزيد من التفاصيل.
وكان عبر أكثر من 10 آلاف شخص الحدود من المغرب إلى سبتة في أيار عام 2021، من بينهم مئات المهاجرين القاصرين غير المصحوبين، وتسببت الأزمة الحدودية حينها، في خلاف دبلوماسي بين إسبانيا والمغرب.
وقال وزير الشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبي الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، إن "الحدود الجمركية السابقة بين المغرب وسبتة لن تعود، وسيتم الحفاظ على نموذج منظم ومراقب وآمن".
وبيّن أنه "ستكون هناك تحسينات في البنية التحتية تواكب التطورات الحاصلة في السنوات الأخيرة"، مبرزا أنه سيعمل على "إعادة فتح ممر بنزو ليسهل على السكان زيارة أحبائهم في المقبرة الواقعة في مقبرة بليونش".

ذات صلة