بدأت أمس محاكمة زوجين سوريين متهمين بارتكابهما جريمة قتل غير متعمد لطفلتهما البالغة من العمر 14 شهراً، والتي توفيت متأثرة بجروح خطيرة في الرأس، في ولاية "ساكسونيا أنهالت " شرقي ألمانيا.
ووفقاً لصحيفة "بيلد" الألمانية، فإن الزوجين "نزار. أ" البالغ من العمر 27 عاماً، و"بسمة. هـ" البالغة من العمر 22 عاماً، يمثلان أمام المحكمة الإقليمية في مدينة "ديساو – روسلاو"، بتهمة القتل غير العمد وإساءة المعاملة الشديدة لطفلتهما.
وأضافت أن الزوجين التزما الصمت في البداية بشأن هذه المزاعم، لكن خلال المحاكمة، شرحت مسعفة كيف عثرت على الفتاة مساء يوم 30 كانون الثاني الفائت، حيث تم اتهامهما بضرب طفلتهما " يانا" البالغة من العمر 14 شهراً، برأسها على الحائط، إذ اكتشف المحققون في وقت لاحق آثار الدماء.
ونقلت الصحيفة عن شاهدة عملت كـ "مسعفة" قولها إن "الطفلة كانت نحيفة جداً بالنسبة لطفل بعمر 14 شهراً، وبدا أنها كانت في حالة سيئة للغاية، حيث كان الرأس منتفخاً".
وأضافت المسعفة التي أكدت أنها كانت في مكان الحادث بعد أن اتصل أحد معارف الزوجين بخدمات الطوارئ قبل منتصف الليل بقليل، أن "الطفلة يانا خلال نقلها إلى المستشفى، حاول الأطباء بكل ما يمكنهم إنقاذ حياتها، لكنها ماتت بعد ساعات قليلة، حيث توفيت بسبب تورّم في الدماغ ناجم عن الصدمة القحفية الدماغية".
من جانبه قال المدعي العام "لا يمكن أن يؤدي أي حادث أو إهمال إلى مثل هذه الإصابات، وبالإضافة إلى ذلك تم اكتشاف آثار أقدام على جسم الطفلة، ما يشير إلى مزيد من سوء المعاملة". وبحسب لائحة الاتهام، فإن "الوالدين السوريين، أساءا معاملة ابنتهما بشدة لدرجة أنها توفيت في النهاية نتيجة لذلك".
وختمت الصحيفة بأن المحكمة الجزئية حددت جلسات استماع أخرى حتى شهر شباط المقبل، مشيرةً إلى أن الأب ما يزال محتجزاً منذ الصيف، في حين تعيش الزوجة التي أُطلق سراحها بشروط، مع ابنها في شقة بمدينة فيتنبرغ.