لبنان: السلطات تعتقل لاجئاً سورياً حبس ابنه في غرفة النوم بجنزير حديدي

أعلنت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي اللبناني القبض على لاجئ سوري حبس ابنه في غرفة النوم وربطه بجنزير حديدي، في منطقة "تعنايل" بقضاء زحلة في محافظة البقاع.
وقالت المديرية في بيانٍ لها، إن معلومات توافرت لدى شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي بتاريخ 31 كانون الأول الماضي، حول قيام أحد الأشخاص باحتجاز ابنه وربطه بجنزير حديدي في منزله في بلدة تعنايل البقاعية.
وأضافت أن إحدى الدوريات توجهت لاستطلاع المكان المذكور، وبنتيجة الاستقصاءات والتحريات، تبين أن الطفل المحتجز يُدعى "ح. ش" من مواليد 2004، أما والده فيدعى "ج. ش" من مواليد 1970، وهما من الجنسية السورية.
وأوضحت أنه في التاريخ ذاته داهمت الدوريات المنزل، وعملت على توقيف الوالد وتحرير الابن الذي كان محتجزاً داخل غرفة النوم ومقيداً بجنزير حديدي، وباستماع إفادة "ج. ش" اعترف بما نسب إليه لجهة احتجاز ابنه داخل المنزل وربطه بجنزير حديدي بسبب خلافات عائلية.
من جهتها، فتحت السلطات اللبنانية تحقيقاً بملابسات القضية وأحالت الأب عقب استكمال التحقيقات إلى القضاء المختص للبتّ في قضيته.
وقبل أسابيع تعرض طفل سوري لتعذيب مبرح وإذلال من قبل مجموعة من اللبنانيين بسبب تأخره على إطعام بقرة يملكونها بأحد مزارع البقاع، ما أثار غضباً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي بعد بث مقطع فيديو له وهو يشرح ما تعرض له.
ويُعاني السوريون في لبنان من انتهاكات واسعة وأزمة اقتصادية حادة، ومحاولات حثيثة من الحكومة اللبنانية لإعادة السوريين المتواجدين في البلاد إلى مناطق سيطرة النظام في سوريا، وذلك عبر عقد الاتفاقات مع النظام لتنفيذ خطة "العودة الآمنة والطوعية".
ويعيش في لبنان حوالي مليون ونصف المليون لاجئ سوري، موزعين على مخيمات عشوائية ومناطق سكنية، بحسب تقديرات لبنانية رسمية، بينما تقول مفوضية شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، إن العدد المسجل لديها يبلغ نحو 900 ألف لاجئ.

 

ذات صلة