قضت محكمة سويدية بالسجن على سوري أرسل ابنتيه القاصرتين إلى دمشق رغماً عنهما، ومنعهما من العودة، وذلك دون علم زوجته.
وقالت صحيفة" "VK السويدية إن محكمة مدينة مالمو جنوبي السويد، حكمت على السوري البالغ من العمر 43 عاماً بالسجن لمدة عام ونصف، بتهمة التعسف الجسيم ضد الأطفال.
وذكرت الصحيفة أن "الزوجين انفصلا قبل فترة، لكنهما حصلا على حضانة مشتركة للابنتين اللتين تبلغان من العمر 14 و11 عاماً، وكان من المخطط أن تسافر الفتاتان إلى تركيا مع والدهما في صيف عام 2022".
وأضافت أن "الأم توقعت عودة الطفلتين بحلول موسم بداية المدرسة، ولم تكن تعلم أنهما ستسافران أيضاً إلى سوريا، ولكن عندما لم تعد الفتاتان، قامت بإبلاغ الشرطة عن زوجها السابق".
وأشارت إلى أن الرجل ادعى بأن الأجهزة الأمنية التابعة للنظام السوري صادرت جوازات سفرهما السويدية وطالبته بالمال، لكن المحكمة الجزائية ترى في ذلك حجة غير واقعية، وفي أول استجواب للشرطة قال الرجل إنه احتفظ بجوازات سفر طفلتيه في صندوق ودائع في سوريا.
وأكدت المحكمة في حكمها أن هناك أيضاً أدلة على أن الرجل سجل بالفعل الفتاتين في مدرسة بدمشق في صيف عام 2022 وأنه أجّر شقته في مدينة مالمو السويدية.
وكانت السلطات السويدية قد أوقفت الرجل بعد عودته من سوريا إلى السويد، وما تزال الفتاتان في سوريا وتعيشان مع جدتهما في دمشق، ولا يُسمح لهن بمغادرة البلاد لأن الأب حرص على منعهما من المغادرة.