أعلنت محكمة سويدية إدانة رجل بانتهاك القانون الدولي، بعد التقاطه صوراً لنفسه مع جثث أو مصابين بجروح خطيرة حينما كان يشارك في القتال مع جماعة مسلحة عام 2012 في سوريا خلال الحرب الدائرة فيها.
وقال "توماس أولسون" محامي المتهم، لوكالة رويترز، إن "أوباي جولبيب بنويتسون" البالغ من العمر 44 عاماً، وهو مواطن سويدي غير اسمه القانوني عدة مرات، نفى التهم الموجهة إليه.
وقالت المحكمة في بيان، إن الجرائم تضمنت التقاط صور ومقاطع فيديو مع جثث أو مصابين بجروح خطيرة مع رفع علامة النصر والإدلاء بتصريحات مُهينة بهدف نشر هذه المواد على الإنترنت للدعاية للحرب.
وجاء في البيان "المحكمة الجزائية قدرت أن هذا العمل يمثل انتهاكاً خطيراً للقانون الإنساني الدولي"، مشيرةً إلى أنها لم تستطع تحديد ما إذا كان الأشخاص الذين ظهروا في الصور قتلى أم أحياء.
ونص الحكم على أن "أوباي جولبيب بنويتسون" المعروف أيضاً باسمي بيرلين جيلدو وناثان بينويتسون، كان وقت ارتكاب الجرائم عضواً في جماعة إسلامية تمارس العنف دون أن يذكر اسمها.
وقضت المحكمة بسجن بينويتسون، الذي عاد إلى السويد، أربعة أشهر، ولم يرد أولسون على سؤال عما إذا كان موكله سيستأنف الحكم.
محاكمات تستهدف المشاركين بجرائم حرب في سوريا
وتعمل الدول الأوروبية على تعقب مجرمي الحرب الفارين من سوريا والمقيمين على أراضيها، بموجب دعاوى وشكاوى يتقدم بها بعض الضحايا السوريين المقيمين في تلك الدول ضد أشخاص مارسوا بشكل أو بآخر تلك الجرائم ويشاركونهم الإقامة بصفة لاجئين.
وتهدف المحاكم الأوروبية لجمع أكبر قدر ممكن من الشهود والوثائق والمقاطع التي تثبت تورط اللاجئين الذين سيخضعون للمحاكم بتهم القتل، في سعي منها لتحقيق العدالة والاقتصاص من مجرمي الحرب في سوريا.
وفي هولندا حكم القضاء الهولندي في وقتٍ سابق على لاجئين اثنين بالسجن لسنوات، بتهمة ركل جثة عنصر تابع لجيش النظام السوري والوقوف بجوارها، والتي اعتبرتها المحكمة من جرائم الحرب المثبتة.
كما اعتقلت الشرطة الهولندية لاجئاً سورياً في مدينة ريسن بمقاطعة أوفرايسل، وذلك بعد أن تلقت بلاغاً يفيد بأنه كان قائداً في حركة "أحرار الشام" في سوريا قبل مجيئه إلى هولندا، منذ أربع سنوات مع زوجته وطفله،
وكانت محكمة في مدينة كوبلنز الألمانية قد حكمت على ضابط مخابرات سوري سابق، بالسجن لمدة أربع سنوات ونصف بتهمة التواطؤ في جرائم ضد الإنسانية، وقالت المحكمة إن إياد الغريب، البالغ من العمر 44 عاماً، قد ساعد في اعتقال المتظاهرين عام 2011 الذين تعرضوا لاحقاً للتعذيب والقتل.