لبنان يقر استراتيجيات جديدة للتعامل مع أزمة اللاجئين السوريين

أعلنت الحكومة اللبنانية أنها أقرت مجموعة استراتيجيات جديدة للتعامل مع أزمة اللاجئين السوريين، بما فيها عمل المنظمات الإنسانية وتوزيع المساعدات والتعليم.
وقالت وسائل إعلام لبنانية إنه بعد فشل الجهود السياسية في إقناع الدول المانحة بتسهيل العودة الطوعية للسوريين، ونشر أجواء معادية حول العودة من جانب هذه الدول، دخل لبنان مرحلة تنظيم عمل المنظمات الدولية العاملة في مخيمات النزوح، وأضافت أن هذه الاستراتيجيات التي سينتهجها لبنان تُعتبر دافعاً حتى لا تصبح الخدمات دافعاً للإقامة الدائمة في لبنان.
وبينت أنه وفق الخطة التي وضعتها وزارة الشؤون الاجتماعية بالتنسيق مع مخابرات الجيش، فإنه لا يُسمح لأي جمعية بدخول مخيم للاجئين دون العودة إلى المحافظ المختص الذي سيحيل الأمر بعد ذلك إلى وزارة الشؤون للمصادقة عليه.
ولفتت أن الوزارة وضعت شرطاً للموافقة على دخول الجمعيات الإنسانية إلى مخيمات اللاجئين ينص على أن يكون مشروع أي جمعية عادلاً ومنصفاً، أي أن يكون في مصلحة اللبنانيين وليس السوريين فقط.
ووفقاً لـ "المؤسسة اللبنانية للإرسال" فأن الدولة اللبنانية تخشى فرض أمر واقع يبقي النازحين السوريين في لبنان من خلال تركيز المساعدات في البلدات المضيفة التي تستقبل أكبر عدد من النازحين، وتحديداً في عكار وسهل البقاع.
وأضافت أنه لهذا السبب، يتم إعداد خريطة تحدد نطاق عمل مراكز الخدمة للتحقق مرة أخرى من وجهة المساعدات، مشيرةً إلى أنه في حال اتضح لوزارة الشؤون الاجتماعية أن المساعدات تتركز في مناطق دون غيرها، ففي هذه الحالة سيطلب تحويلها في اتجاه آخر لضمان التنمية المتوازنة بين المناطق، ولن تسمح بمساعدة ضخمة، ولكن الحد الأدنى من الاحتياجات الإنسانية.
وبخصوص تعليم الأطفال السوريين في لبنان، أوقفت وزارة الشؤون الاجتماعية مشروع دمج الطلاب السوريين في المدارس اللبنانية، الذي تم اقتراحه مقابل تقديم الدعم للمدارس الخاصة والمدارس شبه المجانية، وكذلك مقابل دعم الطلاب الذين يعانون من الانقطاع عن الدراسة.
وأشارت إلى تواصل العمل الدبلوماسي لتنظيم العودة، سواء عبر قناة وزير الخارجية الأميركي، أو اجتماع وزراء الشؤون الاجتماعية العرب، المزمع عقده قريباً في قطر.
خطة العودة
وفي وقتٍ سابق كشف الرئيس اللبناني "ميشال عون" أن إنجاز اتفاقية ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل سيتبعه بدء إعادة النازحين السوريين إلى بلدهم، وهو الأمر الذي تم بالفعل حيث تم إعادة عدد من اللاجئين السوريين إلى سوريا.
فيما أعلن وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية "هيكتور حجار" أن هناك اتفاقاً سياسياً يضمن لبنان بموجبه العودة الآمنة للنازحين السوريين إلى بلادهم، مشدداً على أن رئيس الأمن العام اللبناني" عباس إبراهيم" يتابع الحوار والمفاوضات والتنسيق مع النظام السوري.
وأضاف أنه منذ فترة طويلة ونحن نحضر العودة الآمنة للنازحين السوريين، وهذا الاتفاق السياسي ضمن لبنان، ومتفقون على عودتهم الآمنة، مشيراً إلى أن الأمن العام افتتح مراكز لتسجيل الراغبين بالعودة إلى سوريا.

ذات صلة